الخدمات المصرفية والمالية والتأمين

تغير شركات التكنولوجيا المالية الطريق الذي رسمه القطاع المصرفي التقليدي. وهذا بدوره يخلق تحديًا كبيرًا أمام البنوك التقليدية بسبب عدم قدرتها على التكيف السريع مع تلك التغييرات، ليس في التكنولوجيا فحسب ولكن في العمليات والثقافة والجوانب الأخرى للصناعة أيضًا.

مع انخفاض عدد زيارات العملاء لفرع ما، يجب أن تكون الخدمات والتفاعلات سلسة عبر كل قناة. حيث يتوقع مستهلك القنوات المتعددة أن يكون كل شيء متاح على الفور، دون حدوث مشكلة في تجربة العلامة التجارية. كيف تُعد البنوك لتحقيق ذلك؟

يبدو أن النمو المستدام طويل المدى في القطاع المصرفي غير ممكن إلا من خلال تحول جذري من الاتجاه المسيطر للمبيعات والمنتجات إلى اتجاه حقيقي متمركز حول العملاء. وعلى ذلك فإن الكثير من البنوك تكابد صعوبات على هذه الجبهة.

تتجاوز مشاركة العملاء وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث يتعلق الأمر بالتسويق السلوكي وجهود الأشخاص المؤثرين وقادة الفكر والتنقيب في البيانات بحثًا عن "رؤى مهمة" واستخدام ذلك بشكل مستمر عبر قطاعات العملاء والقنوات بكفاءة وبطريقة فعالة من حيث التكلفة للوصول إلى تجربة سلسة تدعم وتعزز مشاركة العملاء.

يتوقع عملاء اليوم حلاً مخصصًا لاحتياجاتهم، تمامًا كما يتوقعون الحصول على طلبهم الخاص وهم جالسون على المقهى المفضل. وعلى ذلك تكابد البنوك صعوبات لمعرفة عملائها بما يكفي لطرح الأسئلة الصحيحة للحصول على تجربة مخصصة ذات طابع شخصي.